Saturday, 7 May 2005

من الفصول 21 حتي 30





Thirukkural in Arabic
الأبْيـَاتُ المـقـدّسَــة: تعريب "تِروكـُّـرل" من التاملية



٢١. الخوف من الأعمال السيئة

201           إن الذين يرتكبون الذنوب مرارا لا يخافون من اعمالهم السيئة وإنما يخافها الصلحاء فقط

202           الشر يودى إلى شر آخر فلا بـد أن يحترز منه أكثر مما يحترزه احد من النار

203           رأس الحكمة هو الإحتناب من الأساءة لاحد حتى إلى الأعـداء

204      لا يـدبر أحد لأحد شرا بسبب فقره حتى فى حالة نسيانه وذهوله لأن العدل سيرتب له الهلاكة بسبب مكيـدته مع الناس

205           لا يرتكب احد ذنبا لسبب فقره لكي لا يصير هو افقر مما كان قـبـلــه

206           إن يرد احد أن ينجو من أي مصيبة فعليه أن لا يصيب احدا بالسوء

207           يمكن لك أن تـفـر من الأعـداء ولكن ليس لك مفر من الشر فانه يتبعك أين ما كنت ويصرعك بلا  لين ولا بشفقة

208           الشر يتبعك مثل الظل الذى لا يفارقك أينما تكون فيه ويوديك إلى الهلاكة

209           إن الرجل الذى يحب نـفـسه حقـيـقــة لا يـحسن له أن يميل إلى الشر

210           المرأ الذى يجتنب عن الشر لا ينحرف عن طريق السـداد ولا يرتكب الشر

  

٢٢. المن والإحسان

211       لا تنتظر ردا أو عوضا لا حسانك وخدماتك ألا ترى أن العالم لا يمكن له أن يرد شيئاإلى السحاب لإفاضة ماءه المدرار

212           كل شروة يكتسبها أحد بجهودة الشاقة ليست الا المستحقين لها

213           هل هناك شيئ أكبر من الاحسان فى هذه الدنيا أو فى الآخرة

214           إنه لحي حقا الذى يؤدى خدمات جليلة لرفاهية الناس والذى لا يؤدى هذه الخدمات يعد من  الأموات

215           الحكيم العاقل ينفق ثورته فى مصالح الناس ولا يخاف من انقطاعها فهي كمثل ينبوع لا ينفد ماءه

216           ثروة كريم صادق فى جوده كمثل شجرة فى قلب قرية صالحة

217           ثروة سخي كمثل شجرة تستعمل أوراقها وقشورها فى إعداد الأدوية والدهان للمرضى والجرحى

218         العاقل الذى يعرف ما يجب عليه من الإحسان  إلى غيره لا يمتنع عن الجود حتى فى حالة عدم
         وجود ثروة عنده

219           الجواد يشعر ويحسن بانه فقير لانه لا يستطيع أن يحسن إلى غيره ويتأسف لذلك

220        إن يقل أحد بأن الإحسان يؤدى إلى الـنـقصان فنقول بأن هذا النقصان يستحق أن يكسبه أحد ولو
          يلزم عليه أن يبيع نفسه فى السوق

  

٢٣. الهبة والعطاء

221       الهبة والعاطاء يعتبران هبة وعطاء إن ينفق احد ثروته للفقراء والمساكين بدون مقابل وما عداهما يعتد ويعتبر كذيون لا بد أن ترد إلى دائنها

222           الإستجداء والتسؤل قبيح ومع ذلك التبرع حسن ولو أنه لا يضمن له الجنة

223           البيل حقيقة لا يقول "لا اجد شيئا" بل يعطى قبل أن يسأله أحد

224           قلب المعطى لا يفرح حتى يرى البشاشة على وجوه المتولين

225       الصبر على الجوع هو من أحسن صفات المرتاضين ولكن إطفاء  نار جوع الآخرين هو أكبر وأعظم درجة من هذا الصبر على الجوع

226           إطفاء  نار جوع الفقير المعدم فضيلة يطلبها الثرى لكي يعد لنفسه حسنات تزيل عنه المصائب فى الأيام القادمة

227           المرض الخبيث من ألم الجوع لا يمس احدا إن هو يثارك الناس فى طعامه

228           الثرى القاسى يخفى ثروته من الناس وذلك بسبب أنه لا يعرف بهجة الإنفاق

229           حياة الرجل الثرى منفردا بنفسة غير مشارك للأحد فى طعامه هي أكثر قبحا وأقـل كرامة من التسؤل

230           ليس هناك شيء أكره وأقبح من الموت ولكننا نرضى به عند ما لا نستطيع عن نتبرع  بالخيرات
         للناس



٢٤. الصيت الحسن

231           أنفق على الناس لكي تصير معروفا من بينهم فليست  هناك فائدة أكبر من الصيت الحسن

232           الرجل الذى يتبرع بخيراته إلى الناس فهم سيذكرونه عنه كثيرا ويجعلونه معروفا فى العالم

233           لا يبقى شيئ فى العالم غير الصيت الحسن ويكون منفردا فى مجده وعظمته

234           إن الآلهة لا يحين العقلاء فى الآخرة مثل ما يحين رجالا ذوى الصيت الحسن على وجه هذه الارض

235       سمعة الإنسان تزدهر عند ما يذبل جسمه وسمعته تزداد قوتها وثباتها عند ما يعنى جسمه وهذه الصفات الحسنة لا يبغيها ولا يطلبها إلا من هو عاقـل وحكيم

236       يلزم على كل مولود أن يكون نظيرا للصفات الحسنة فان لم يجد سبيلا إلى حصول تلك الصفات فالاحسن أن لا تلده أمه

237       الرجال الذين لا يقدرون على أن يغيشوا عيشة محمودة ما عليهم أن يظهروا أسفهم على الذين يحتقرونهم بل عليهم أن يظهروا اسفهم على أنفسهم فقط

238           الحكماء كلهم ليعدونه عارا إن لم يقدر أحد على حصول الشهـرة والسمعة له

239           الأرض تتقلل محصولا تها الثمينة إن يسكن على ظهرها رجال خاملوا الذكر

240           إن الذين يعيشون عيشة طاهرة فهم أحياء والذين لا يغيشون عيشة محمودة فهم ليسوا بأحياء



الباب الثالث - التـنـسـك
وفيه أربعة عشر فصلا

٢٥. الرأفة

241           أصل الثروة قلب يفيض عنه الرافة  وإلا كل نذل يملك ثروة طائلة

242       أسئلك سبيل الحق والصراب وكن رؤوفا ورحيما فان فتشت عن تعليمات الأديان الأخرى تجد بأن الرأفة فقط هي النجاة

243           إن الذين إرتسخت الرأفة فى أذهانهم لن يدخلوا فى دائرة الظلام الحالك والبوس ووالشـقاء

244           نتائج الأعمال السيئة التى يخاف عنه الناس لا تتعقب فى نسل رجل كريم ورؤوف لكل ذى روح

245           هذه الأرض الخصبة العظيمة التى تجرى عليها الرياح شاهدة بأن الرروف والرحيم لا يصيبه حزن ولا الم.

246       الحكماء يقولون بأن الذين قد أهملوا الرأفه والرحمة فى ولادتهم السابقة وظلموا الناس قد نسوا بأن         تصيبهم مصيبات مثل هذه فى هذه الدنيا

247           فكما أن هذه الدنيا ليست للمعوزين ولا للمعدمين لكذلك الآخرة ليست للذين يعدمون الرأفة والرحمة

248       إن الذين لا يملكون الثروة ربما يصيرون أغنياء فى مستقبل قريب ولكن الذين يتخلون عن الرأفة       والرحمة سيبقون فقراء إلى لا نهاية فلا يقدرون على تغير أحوالهم

249           فكما أن المختل فى عقله لا يمكن له أن يرى الحقايق فكذلك لا يمكن لقسى القلب أن  يسلك سبيل
         الصدق والصواب

250           الرجل الذى يهاجم على من هو أضعف منه عليه أن يعرف بأن الذى هو اقوى منه سيهاجم عليه



٢٦. ترك اللحم

251           كيف يكون احد رؤوفا ورحيما إن يأكل الحيوانات لا زدياد شحمه ودسمه فى جثـتـه وجسمه

252           فكما أنك لن تجد الثروة تبقى فى يد المسرف فكذلك لن تجد الرأفة والرحمة فى قلب رجل ياكل اللحم

253           كما أن قلب الرجل الحامل للاسلحة القاتـلة يخلو عن المحبة فكذلك آكل اللحم لا يجد رغبة فى الحسنات والخيرات

254           ذبح الحيوانات يدل على قسوة قلب الذابح ولكن أكل اللحم يدل على ظلم وجور آكله

255     الامتناع عن أكل اللحم يودى إلى وينتج فى استمرار بقاء الحياة والذى يأكل اللحم لا يقجر أن يخلص نقسه من أعماق النار

256           إن لم يأكل أحد لحما فلن يجدا يبيعه فى السوق

257           لن ياكب احد اللحم إن يشعر هو فى نفسه آلام الحيوانات فى حالة الذبح

258           إن الذين حرروا أنفسهم من الوهم والجهل لن يأكلوا لحما فصل من جسم الحيوان

259           ترك ذبح الحيوانات والإمتناع عن أكل لحومها أعلى وأكثر درجة من أن يلقى أحد السمن أو الزيت فى الف قربان

260           الخلائق كلهم يرفعون أيديهم مطوية تعظيما لرجل لا يذبح حيوانا ولا يأكل لحمه

  

٢٧. الإرتياض

261           الأرتياض ليس إلا الصبر على الشرائد والمثقات والتجنب عن إيذاء احد

262       الإرتياض ممكن فقط للرجال الذين حصلوا العزة والعظمة فى ولاداتهم السابقة والآخرون لن يجدوا أي فائدة فى تـمسكهم بالرياضة

263           ترك الإرتياض من جانب الباقين ليس إلا بقصد أن يهيئوا طعاما ولباسا للنساك والزهاد

264           ليس الغرض من الغرتياض إلا حصول قوة لهلاك أعدائك وتبجيل احباءك

265           الارتياض يوفى جميع امنياتك باحسن ما تشتهيها فبهذا السبب بجهدالناس فى الارتياض فى هذه الدنيا

266       إن الذين ييرتاضون بجهد ومشقة هم الذين يكسبون الفائدة لا نفسهم والباقون يوقعون انفسهم فى المشقة التى لا يحصل منها إلا الضرر والننقصان

267        كما أن الذهب يبرز أكثر خالصا بازدياد شعلة النار فكذلك المرتاضون يصيرون خالصين مخلصين باحتمال الشدائد  والمصيبات

268           الخلائق كلهم يعبدون الرجل الذى يفهم نفسه ويتحكم على ذاته

269           الرجل الذى يكسب القوة الروحانية بارتياضاته الشاقة يمكن له أن ينـعلب على " يما"  (اله الموت)

270           الفقراء والمحتاجون كثيرون فى هذه الدينا وذلك بسبب أن الناس لا يرتاضون إلا قليلا

  

٢٨. السلوك الخليخ

271           الرجل الذى يسلك فى طريق ارتكاب الذنوب بذهن ووهى ماكر تستهزه به حواسه الخمسة من جسده     فى داخله

272           كيف يقيد احدا قداسته المتظاهرة إن يكن ذهنه وقلبه منغمسا فى ارتكاب الذنوب

273           الرجل الذى يتظاهر بقوته ولا يملكها حقيقة هو كمثل البقرة التى ترعى فى الصحراء لا بسة جلد اسد

274           مرتكب الشر تحت قـفاع القداسة ليس إلا كمثل صياد يخفى نفسه فى أجمة بغرض صيد الطيور

275       إن الذين يسلكون على طريق الشر ويدعون بأنهم تبرأوا عن جميع الشهوات سيرون مصيبات تضطرهم إلى الصراخ والعويل والبكاء

276           لا يوجد فى الأحياء أحد أشد قساوة فى قلبه مثل من يتظاهر بالتنسك وليس بناسك

277       ترى كثيرا من الناس وجوههم نقية بيضاء ولكن قلوبهم خبيثـة سوداء كمثل حبة  : كنرى(1)  KUNRI بعضها سوداء واكثرها قرمزى اللون

278         هناك كثيرا من الناس يردون الماء المقدس لكي يذهبوا بأدناسهم ويعدّوا انفسهم من المقدسين ولكن
          اذهانهم وقلوبهم ملوثة من الخبث والإثم

279         السهم مستقيم ولكنه قاتل وكذلك الطنبور منحنى ولكنه حلو فكذلك استقامة الناس أو انحاءهم تعرفان بأعمالهم الحسنة اولفاسدة لا بوجوههم البيضاء اوالسوداء

280           لا قيمة لحبق شعر الراس أو ارسالها إن لم يجتنب أحد من الأعمال التى يذمهاجميع الناس

  (1)     حبة بيضوية اعلاها سوداء واسفلها قرمزي اللون تستعمل فى وزن الذهب


٢٩. عدم المكر والخداع

281           إذا اراد احد أن لا يحتقره غيره فعليه أن لا يغشّ احد ولو فى امور تافهة

282           نية ارتكاب الذنب ذنب إذن فلا تـفـتـكـر فى اختلاس احوال الناس بالحيلة والدهاء 

283           المال الذى يكسبه احد بالخذاع والمكر مع أنه يكثر ويزداد ولكنه سيغنى عن قريب

284           الحرص فى تكديس الاحوال بالمكر والخداع سيثمر فى مصائب لا تـنـتهى

285           لن يوجد فى احد فضل اورفة إن يترصد نفسه باستغلال الآخرين

286           الرجل الذى يترصد فى سلب ونهب احوال الناس لا يميز بين الحق والصواب ولا يسلك سبيل الهدى والرشد

287           الرجل الذى يتزن الاشياء فى هذه الدنيا وهو حازم قوى الحـزم لا يرتكب خطأ غش وخداع جاره

288       وكما أن الرشد يتخذ مكانه فى قلب رجل يقدر الأشياء بالصواب فكذلك المكر والخداع يتخذ مكانه فى قلب رجل يختلس اموال الناس

289       إن الذين لا يعرفون شيئا غير الخداغ والمكر فهم ينهون دائما فى اعمال غير صالحة ثم يهلكون فى حالة الإرتكاب لخطيئات المتجاوزة عن الحد

290           الرجل الذى يغش الآخرين لا سلطة لـه على نفسه وجسمه والذين هم صالحون لا يزالون فى ظل جميع الآلهة

  

٣٠. الصدق والصواب

291           ما هو الصدق والصواب؟ إنما الصدق هو التكلم بكلمات بريئة من الشر ولو هو زهيد وطفيف

292           الكذب  يصير صوابا إن أتى بفائدة بريئة من الخطأ وخالية من الضرر

293           لا تتفوه بكلمة تعلم أنها كذبة فأن الكذب يحرق صاحبه بسبب الندامة والتبكيت على ما فعل خلاف ضميره

294           الرجل الذى يكون صادقا فى قولــه  وعمله يكون معززا ومحترم لدى الناس

295           الرجل الذى يكون جازما فى صدقه أكبر وأغظم درجة من الناسك أو المحسن

296       ليس هناك امر يتوجب الثناء والشهـرة اكثر واكبر من أن يكون احد بريئا من الكذب فيحصل له كل خير بغير كد وكفاح لجسمه

297           كفى للمرء أن يجتنب من الكذب وليس هو فى حاجة إلى تحصيل حسنات اخرى

298           الماء الصافى يطهر البدن فقط ولكن طهارة القلب تحصل بالصدق

299           الفضلاء لا يعدون النور نورا مالم يأت باصدق والصواب

300           من بين جميع الأشياء التى رأيتها وأبصرتها لا اجد شيئا أكبر وأحسن من الصدق

  

No comments:

Post a Comment